3.. الإستراتيجيات العلمية والنفسية لاستغلال الوقت بفعالية:
• الإستراتيجية 1 : تحديد نقاط اتخاذ القرار
- و الفكرة هنا هي : استغلال اللحظات القليلة يوميا التي يتاح لك من خلالها تحديد كيف ستمضي وقتك، و نقاط اتخاذ القرار هذه تتوفر عندما نتعرض للمقاطعة أثناء أداء المهمة أو عند الإنتهاء منها ، ففي لحظات كهذه نحن نمتلك الوقت لنتوقف و نقول : مالذي يجب علي فعله الآن؟؟
- يعاني البعض من التوتر بنقاط اتخاذ القرار هذه لأنها تتم عن وعي ، فهم يشعرون بعد التوقف للتفكير بالمهمة التالية أن الوقت يمضي دون قيامهم بأي عمل ، لذا يسارعون للبدء بأي مهمة يجدونها أمامهم ، هذا الإختيار العشوائي للمهمة التالية يكلفنا الكثير ، لأننا قد نضيع وقتنا بأداء عمل غير هام بينما يتواجد لدينا أعمال أكثر أهمية
- في حالات كهذه ، يجب علينا أن ندرك أهمية هذا الوقت المتاح أمامنا ، والذي يعطينا الفرصة للاختيار عادة يتم بناء على العمل الذي يجب أن ننجزه في أقرب وقت ، والمهمة الأكثر أهمية.
- يجب أن نحرص على إختيار المهمة التالية بحرص بالغ ، لنتجنب إضاعة الوقت بأعمال غير هامة ، لاتبدأ بالمهمة التالية قبل أن تتأكد أنها المهمة الصحيحة، لأنك بمجرد بدئك بأداء مهمة ما ، فإن عقلك سينجرف لأدائها بلا وعي منك، ولن تتوقف حتى تنتهي منها ، أو تتم مقاطعتك فكن حكيما بترتيب أولوية أعمالك و انتق أكثرها أهمية بتأن للحصول على حرية أكبر في جدول أعمالك اليومية
• الإستراتيجية 2 : إدارة طاقتك العقلية
- الطاقة العقلية هي الوقود الذي يحركنا لأداء الأعمال على الدوام، وهناك بعض المهام التي تستهلك تأديتها منا قدرا كبيرا من هذا الوقود ، و قد تفقدنا الرغبة بأداء أي مهمة أخرى بعدها
- إن كل مهمة نقوم بها تولد داخلنا مجموعة مشاعر تجعل القيام بالمهمة التالية إما أصعب أو أسهل ، نحن ندخل بصراع مع قائمة أعمالنا لتحديد أكثرها أهمية ، و الأمر الذي يجب أن نوليه انتباها بهذا الصراع هو العمل على توجيه طاقتنا العقلية بطريقة صحيحة ، للحرص على عدم استنفاذها مبكرا أو استخدامها في المكان الخاطئ
- يجب أن نحدد الأوقات التي تشعر فيها بذروة النشاط و الطاقة في أدمغتنا ، و الحرص على الوقت لأداء المهام الأكثر أهمية و الأكثر احتياجا للطاقة العقلية على جدول أعمالنا مع الإنتباه لعدم استنزاف كل هذه الطاقة دفعة واحدة ، والأهم عدم استنزافها قبل الحاجة إليها ، كما عليك أن تحاول التحرك باستمرار أثناء عملك للمحافظة على طاقتك ونشاطك
• الاستراتيجية 3 : الإستفادة من اتصال العقل والجسد
- هناك اتصال وثيق بين الجسد والعقل فعندما يكون جسدك مرهقا ، فإن نشاطك الذهني يتأثر بذلك و يضعف، والعكس صحيح ، فعندما تشعر بأن عقلك متخم بالأفكار ، فإنك تلقائيا ستشعر بأن جسدك مرهق و أنك بحاجة للإستلقاء قليلا لتستطيع التركيز على أفكارك.
- إذا كيف نستغل هذا الارتباط الوثيق؟ إن الإجابة بسيطة جدا، قم بتدليل نفسك ، فإن تناول وجبة طعام تحبها بين المهام أمر سيبعث الطاقة و التجدد في أفكارك و حصولك على مساج كامل لجسدك في يوم عطلتك سيجعلك تشعر بالنشاط أثناء ذهابك للعمل في اليوم التالي، و ممارسة التمارين الرياضية لدقائق أثناء عملك سيجعلك تستجمع المزيد من الطاقة في دماغك لمجابهة جدول أعمالك المزدحم، و إحضار وسادة صغيرة لوضعها خلف ظهرك أثناء العمل سيجعلك تشعر براحة أكبر أثناء كتابة تقاريرك اليومية المملة ، وكما أن تناول الحلوى التي تحبها أمر بسيط قد يجعلك تشعر بالإستمتاع أثناء تحضيرك لاجتماع هام ، وحتى غسلك لوجهك بين الحين والآخر ينعش جسدك و يبث الطاقة فيه.
• الاستراتيجية 4: تسخير مساحة العمل المحيطة بك لخدمتك
- كل ما يحيط بنا يلعب دورا في رفع مستوى الطاقة في دماغنا و دفعنا نحو أداء أفضل ، مثل التمرينات الرياضية ، الطعام ، الشراب وغيرها.
- و الآن سنتطرق لأمر هام آخر فيما يخص تسخير الموارد المحيطة بنا للوصول إلى ذرة الانتاج في وقت قصير ، ألا وهو مساحة العمل الخاصة بنا
- هل تحب الورود ؟ إذن أحضر باقة منها وضعها أمامك على المكتب. اللون الأبيض يبعث الطمأنينة في نفسك؟ اختر أدوات متكتبك جميعها باللون الأبيض ، تكره الصخب من حولك؟ أحضر سدادات أذن .. قم بتسخير الموارد المتاحة حولك لتنعم بالراحة أثناء إنجازك للمهام. قم بتغيير ديكور مكتبك ليتلاءم مع شخصيتك ، أو احصل على إضاءة و تهوية جيدة في المكان الذي تجلس فيه ، واصنع من مكان عملك مساحة خاصة بك مليئة بالتفاصيل التي ستشجعك على الجلوس يوميا و إنجاز الأعمال المدونة على قائمة مهامك اليومية.
Nice ❤️❤️❤️❤️❤️❤️
ردحذف