في
دورات مجانية
- الحصول على الرابط
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
--- أسرار هؤلاء الذين قلما فاتتهم صلاة
--- هناك تشابه كبير بين صفات وعادات الناجحين في المحافظة على الصلاة و بين الناجحين في حياتهم ممن غيروا الواقع و تركوا بصمتهم.
- أمر عجيب !! كيف لنا أن نعلم أن سبيل السعادة و الطمأنينة و نصرّ أن نغفله ، لماذا نتجاهل الصلاة مع علمنا أنها مصدر للسكينة و الراحة ، ما السبب أننا لسنا إلى الآن من المصلين ؟؟
- يقول الكاتب : بحثت عن الأسباب ووقفت عند أهمها و هو أنني كنت أعيش في عالم صنعته لنفسي يسمى <<يوما ما>> و أكثر الذين لا يصلون يعيشون داخل هذا العالم .
- نحن ننتظر أمرا من السماء حتى تستقيم حياتنا ، نعتقد أن حالنا سيتبدل في <<يوم ما>> و نصبح من المصلين.
- وفي عالم يوم ما اللغة الرسمية هي الأعذار ، أعذار تبرر لي لماذا لا أصلي :
• طبيعة عملي لا تسمح لي بالصلاة
• إنني أعمل لساعات طويلة و أكون مرهقا
• لو فاتتني صلاة واحدة أشعر بالإحباط ولا أصلي
• إنني لا أستطيع الخشوع
- وهكذا مئات الأعذار التي تعزلني عن الصلاة
- و أعذار أخرى تبرر لي لماذا يحافظ البعض على الصلاة ، فحدثتني نفسي أن لديهم تركيبة بيولوجية خاصة و أن الله تعالى منحهم قدرات مميزة و "يوما ما" سيمنحني هذه القدرات و أكون مثلهم.
- إن الصلاة أول مانحاسب عليه يوم القيامة .. فلو كان الحفاظ عليها _كما أظن_ هو أمر إلهي يؤتيه الله من يشاء ولا يؤتيه من يشاء فلماذا إذن الثواب و العقاب بشأنها ؟؟
- علمت أنني إذا أردت أن أنظم لهؤلاء المصلين فلابد لي أولا أن أخرج من عالم <<يوما ما>> وألا أنتظر هذا اليوم الذي لن يأتي أبدا بل أصنعه أنا.
*** أداء الصلاة يدخل في دائرة الأنشطة التي تجلب السعادة بمجرد الإنتهاء منها بينما تبعات عدم الصلاة تجلب الضيق و تحقير الذات.
*** لن تستطيع الحفاظ على الصلاة باتباع نمط <<يوما ما>> و نمط الأعذار التي لاتنتهي و يجب علينا أن نتبع طرق أخرى للخروج إلى النور.
- الحياة مع الصلاة حياة مختلفة تماما و ليست كما تبدو ، بل فيها بعض المشاعر التي يعجز وصفها.
<< هناك أول مرة لكل شيئ >>
- الإستثناء أو العزل ، وهو أن تستثني نفسك من أن تنجح أو تحقق أمرا ما بحجة أن من حقق أو نجح في هذا الأمر كانت لديه قدرة أو هبة ليست عندك .
- فأصبح لدينا شعور بالعزل تجاه من لا يصلون لأننا نشعر أن الصلاة ثقيلة علينا ولا نستطيع أن نصلي صلاة واحدة بينما تبدو الصلاة لهم يسيرة بسيطة ، والسبب في ذلك أننا لم نحل جذر المشكلة بعد وهو لماذا تبدو الصلاة ثقيلة؟!
- تتجلى إجابة هذا السؤال في معرفة بداية فرض الصلاة ، فمعرفة بداية الأشياء ييسر فهمها : فرضت الصلاة في ليلة الإسراء و المعراج ، تقريبا بعد 12 عاما من النبوة.
- ماذا يعني ذلك ؟؟
- يعني أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يحدث الصحابة عن الله عز وجل و يتلو عليهم ما أنزل الله لمدة 12 عاما قبل أن تفرض عليهم الصلاة.
*** أول مهارة عليك تعلمها للحفاظ على الصلاة و قبل أن تصلي ، هي أن تتعرف على الله عز و جل
- فالله عز وجل رحيم تواب واسع حافظ ، اعتقادك أن علاقتك مع الله تعالى هي علاقة أمر ونهي فقط هو اعتقاد خاطئ ، واعتقادك أن حب الله وودّه هو أمر مقصور على الأنبياء و الشهداء و الصالحين فقط هو نقص إيمان. << قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم .. لاتقنطوا من رحمة الله .. إن الله يغفر الذنوب جميعا .. إنه هو الغفور الرحيم >>
- تب إلى الله و قرر أن تبدأ رحلة حياة جديدة.
- إذن جدير بك أن تعرف الله حقا:
• أن تعرف الله السميع الذي يسمع دعاءك أينما كنت..
• الله الشكور الذي يعطيك على العمل القليل الشيئ الكثير
• الله الصمد الذي تصمد و تلتجأ إليه في خوفك وفزعك
• الله السلام الذي سلمت أفعاله من الشر المطلق
- لا تفوت يوما إلا و تسمع أحدا يحدثك عن الله تعالى
- استمع لموعظة قصيرة أو قصص الأنبياء أو قصص الصحابة و التابعين أو قصص واقعية عن الصالحين أو قرآن بصوت جميل ، حافظ على هذا الأمر يوميا و ستتغير حياتك سيزداد علمك و يرق قلبك ، ستعلم حب الله تعالى لك فيزداد حبك له عز وجل و يكون دافع لك أن تصلي.
- أيضا خصص 5 دقائق كل يوم لذكر الله تعالى بتركيز مع تفريغ قلبك من أي عمل آخر ، أذكر الله تعالى فقط بهدوء وسكينة و لتعي ماتقول ولا تسرع و أنت تذكر الله ، كن هادئا متقنا ، فالعبرة بمن هو أحسن عملا لا بمن هو أكثر عملا
*** فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين :
- ضعها في غرفتك أو سيارتك أو مكتبك أو اجعل هذه العبارة خلفية لهاتفك أو حاسوبك الشخصي حتى تتذكر دائما أن تستمع أو تقرأ شيئا يذكرك بالله عز وجل ، بمرور الوقت ستشعر بالتغير في حياتك فهذا أحد أسرار اللذين يحافظون على الصلاة و تعلقت قلوبهم بالمساجد.
- شئت أم أبيت ، فإن الحوار الذي يدور داخل عقلك هو من يسير حياتك ، فما أنت إلا مجموعة من الأفكار ، وماتفعله في حياتك كل يوم ماهو إلا تنفيذ للأفكار التي تسيطر على عقلك ، وإذا أردت أن تحسن أي جانب من جوانب حياتك فلا بد أن تحسن أفكارك تجاه هذا الجانب.
- يكفيك أن تعلم أن سلاح إبليس الوحيد هو الوسوسة ، وما الوسوسة إلا التأثير السلبي على الأفكار ، لذلك عليك أن تحمي عقلك من الأفكار السلبية و الهدامة و أن تستبدلها دائما بأفكار إيجابية بناءة.
- مع مرور الوقت ستصبح أفكارك هي من تشكل عاداتك و سلوكك
- يمكن لكلمة يقولها لك أي إنسان أن تؤثر على شعورك بدرجة كبيرة لذلك قال سيدنا عليه الصلاة و السلام <<الكلمة الطيبة صدقة>> لأن الكلمة الطيبة لها تأثير بالغ على من يستقبلها.
- كذلك الكلام الذي تحدث به نفسك في صورة أفكار يؤثر عليك بنفس الدرجة حتى و إن كنت صامتا ظاهريا ، فيمكن لحديث النفس أن يجعلك تشعر بالسعادة أو الحزن بالأمل أو الإحباط بالامتنان أو التذمر ، فالأولى أن تتصدق على نفسك و تحدثها بالكلام الطيب.
- ماتحدث به نفسك عن الصلاة و صورتك الذهنية عنها يساهمان بقدر كبير في حفاظك على الصلاة أو تركها.
- ربما يكون لديك بعض الذكريات السيئة مع الصلاة التي رسمت صورتها في ذهنك على أنها عمل ثقيل أو عبئ عليك الإنتهاء منه ، هذه الصورة لا تعكس جوهر الصلاة الحقيقي ، وكلما ذكّرت نفسك بالله عز وجل زاد علمك به سبحانه.
*** الألم والسعادة :
-كل مانفعله من نشاطات في حياتنا اليومية إنما نفعله بدافع تجنب الألم الناتج عن عدم فعله أو لجلب السعادة الناتجة عن فعله ، فالألم والسعادة هما اللذانويسيطران على دوافع بني البشر
- والعجيب أن ما يكون قناعتنا حول مايسبب لنا الألم أو ما يجلب لنا السعادة هي أفكارنا فقط ( ربما تتذكر إحدى المرات التي كان يتوجب عليك أن تقوم بأمر معين لا تحبه وكيف أن أفكارك صورت لك صعوبة هذا الأمر وثقله عليك لكن بمجرد أن تبدأ هذا الأمر و تستغرق فيه تنسى أصلا ما كنت تشعر به من قبل و تجد أن الأمر لم يكن بالصعوبة التي تصورتها ) ، بالطبع تأتي هنا أداة الشيطان الأساسية و هي الوسوسة فيصور لك الصلاة على أنها عمل ثقبل مؤلم مرارا وتكرارا حتى تترسخ هذه الصورة في ذهنك.
- إن الذين حققوا أرقاما قياسية لا يمتلكون قدرات بيولوجية خارقة ، هم فقط غيروا أفكارهم و قناعاتهم.
*** صورة الصلاة :
- غير أفكارك تجاه الصلاة ، اغتنم أيا من ذكرياتك الجميلة مع الصلاة و اجعلها تعكس صورة الصلاة في ذهنك.
- كلما صور لك الشيطان الصلاة بأنها عمل ثقيل عليك الإنتهاء منه أو تركه ، جاهد نفسك أن تطرد هذه الأفكار من رأسك و تستبدلها بأفكار أكثر إيجابية ، فأنت لا تستطيع أن تفكر في أمرين في الوقت نفسه.
*** عبارات :
- كلما شعرت بالحزن أقول "إلا المصلين" فالحزن لن يستطيع أن ينال مني مادمت أصلي ، وعندما يضيق صدري أقول "إلا المصلين" فأطمئن أن الله تعالى سيشرح صدري مادمت أصلي ، وحين يصيبني التعب أقول "إلا المصلين" لأن الصلاة قوة ، وكلما أسبغ الله علي من نعمه أقول "إلا المصلين" فأتذكر أن الفضل كله للّه تعالى.
- أيضا كلما راودتني نفسي أن أأخر الصلاة لتعب أو كسل ، ذكرتها بعبارة "الصلاة راحة" أرددها محدثا بها نفسي حتى أغلبها، حتى وإن كنت أشعر بالتعب أو الكسل فأنا على يقين أن شعوري سيكون أسوأ حالا إن فاتتني تلك الصلاة و سيتحسن شعوري إن دفعت نفسي للحاق بها، فترسخ مفهوم "الصلاة راحة" في ذهني.
- استخدم أي من البارات التي تشعر بقوتها و اجعلها أداة تدفع بها وسوسة الشيطان وحديث نفسك
*** استخدم عقلك:
- تذكر دائما أيا كان اعتقادك .. بأنك سوف تنجح في أمر ما .. أو لن تنجح فيه .. فأنت على صواب في الحالتين.
- هؤلاء الذين يحافظون على الصلاة يقومون بعمل بسيط جدا و هو أنهم يقنعون عقولهم باستمرار بأنهم قادرون على أداء الصلوات أيا كانت الظروف
- والعقل مثل بقية عضلات الجسد ، فكما أن عضلات الجسد تنمو وتقوى بالتدريب و التكرار ، كذلك العقل ينمي فكرة معينة أو اعتقاد معين بالتكرار ، فيقتنع بها و كأنها حقيقة.
- فإذا أخبرت عقلك قبل أن تنام بأنك لن تستطيع أن تصلي الفجر لأنك متعب (فكرة غير صحيحة) فسيمدك عقلك بكل الأسباب التي تدعم هذة الفكرة
- و إذا أخبرته أنك يجب أن تستيقظ لتلحق موعد الطائرة أو مقابلة الوظيفة ، سيمدك عقلك بكل الأسباب المنطقية التي تدعم فكرتك و تدفعك أن تستيقظ ، وربما جعلك تستيقظ دون منبه.
- مادام العقل يعمل بهذه الطريقة ، فلماذا لا نستخدم هذه الطريقة لتعيننا على الصلاة بدلا من أن تستخدمها لنتصارع ضد الصلاة و نختلق الأعذار حتى نتركها.
==> قرر اليوم أن تخرج من عالم "يوما ما" :
- هذا اليوم الذي تظن أن حالك سيتغير فيه بين ليلة وضحاها و تصبح فجأة من المصلين!!
- هذا اليوم لن يأتي ، لاتنتظره .. بل عليك أن تصنعه أنت
- بداية الطريق أن تخرج من هذا العالم المليئ بالأعذار
- تعلم كيف تحافظ على الصلاة .. بدلا من أن تتعلم كيف تتركها.
- قد يفيدك: ملخص كتاب أول 20 ساعة لتعلم أي شيئ
تعليقات
إرسال تعليق