ملخص كتاب بنات الجامعة

التسويف | أسبابه و طرق عملية للتخلص منه

التسويف | أسبابه و طرق عملية للتخلص منه


التسويف | أسبابه و طرق عملية للتخلص منه



-سنتطرق في هذه المقالة للغز لاطالما أعاق الكثير من الناس عن التقدم والإنجاز في حياتهم ، حيث سنحاول فهم أسبابه، مخاطره ونحاول إعطاء حلول عملية تساعد على إنقاص حدته.

1.. تعريف التسويف :

-دعونا أولا نعرف التسويف لنكون في أذهاننا مفهوما خاصا به 
- التسويف هو تأجيل الأعمال والمهام إلى وقت لاحق دون وجود مبرر أو سبب معين أو هدف وراء ذلك ،مع وجود نتائج عكسية تؤدي إلى أضرار للفرد الذي يؤجل، وتحول دون اتخاذ القرارات في الوقت المحدد، فالتسويف هروب مؤقت من الضغط إلى أنشطة أخرى ممتعة بالنسبة لك.
- ويعد التسويف من بين المشاكل المنتشرة بين الأفراد، حيث أن المسوف لايدرك السبب وراء تسويفه و يجهل سبل التخلص منه.

التسويف | أسبابه و طرق عملية للتخلص منه


2.. مخاطر التسويف :

-من أكثر مضيعات الوقت خطورة.
-يخرج خطتك عن مسارها 
- من أبرز ماينتج عن التسويف هو الشعور بالذنب والتوتر وحدوث بعض الأزمات 
- يمنعك من التقدم و التطور في حياتك و يحول دون إنجازك للمشاريع التي تحلم بها.
- المسوف يعيش بعقلية المهزوم (بمعنى أنه يعرف مايجب فعله لكنه لا يفعل)
-يراكم العمل و يحرمك لذة النجاح.
- التسويف جند من جنود إبليس فهو يفسد الطاعات.
- يؤدي إلى ضعف تقدير الذات (فكثرة التسويف تجعل الشخص يقتنع بعدم امكانيته على فعل أمور عدة)
- و التسويف أيضا ظلم كبير لنفسك فهو يجعل انتاجك أقل بكثير من قدراتك 
- في أغلب الأحيان يؤدي التسويف إلى ضعف الدرجات الدراسية والرسوب ، ويولد مشاكل في العمل
- ويعد التسويف في التوبة و الطاعات من أخطر الأمور على حياة الإنسان، قال الله تعالى {حتى إذا جاء أحدهم الموت قال ربّ ارجعون لعلّي أعمل صالحا فيما تركت ، كلاّ إنّها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون} 

التسويف | أسبابه و طرق عملية للتخلص منه


3.. أسباب التسويف : 


- الرغبة في الإشباع الفوري وهي رغبة الإنسان في الحصول على عائد فوري مستحب للفعل الذي يقوم به، وما يقصد بالعائد المستحب هو أي شيئ يحبه الإنسان (مثل الشعور بالإنجاز ، أو التشجيع أو إعجاب الآخرين) ولو كنت تستمتع بنوعية العمل نفسه يكون شعور المتعة الذي تحسه أثناء العمل في حد ذاته هو العائد المستحب، من السهل على الإنسان أن يعمل الأشياء التي لها عائد سريع مستحب، لأن هذا العائد يمثل حافز للفعل، وكلما كان العمل خالي من عائد مستحب سريع كلما كانت فرصة التسويف و تأجيل العمل أكبر.

التسويف | أسبابه و طرق عملية للتخلص منه


- الرغبة في تجنب الألم، فالإنسان بطبعه يحاول تجنب أي عمل من الممكن أن يسبب له أي نوع من الألم، ومايقصد بالألم (الإجهاد الذهني، مشاعر الملل أو الخوف أو الفشل... الإجهاد و الألم الجسدي الذي قد تسببه بعض الأمور)، كلما كان العمل فيه قدر كبير من الألم، كلما كانت فرصة التسويف والمماطلة أكبر.

التسويف | أسبابه و طرق عملية للتخلص منه


- أحيانا يكون السبب هو إجبار نفسك على فعل ذلك الموضوع، رغم أنه لا يعنيك ولا يمثلك وأنت لا تريد في العمق أن تفعله فتحاول إقناع نفسك بأنك مجبر على ذلك الفعل بسبب برمجة ، تربية ...الخ . فنحن لا نفعل ذلك الشيئ لكن بعد فترة نشعر بتأنيب الضمير، لذلك أول سؤال نسأله لأنفسنا، لماذا أريد هذا الشيئ؟ هل أنا حقا أريده؟  فنحاول ألا نجبر أنفسنا على عمل أشياء لأن الناس فعلت ذلك أو لأن الغير سيأنبنا إن لم نفعلها.

- من بين أسباب التسويف أيضا أنو "لماذا" الخاصة بي ليست قوية: أريد أن أعمل كذا... لكن "لماذا" أريد ليست قوية في داخلي، فأنا لا أدري لماذا، فقط لأني رأيت الناس يعملونها أردت عملها. لذلك حاول أن تبحث دائما عن السبب المقنع بالنسبة لك في الأمور التي تسوفها وأوجد لها أجوبة قوية من داخلك تحفزك.

- التسويف بسبب ضخامة الأهداف، لذلك لا بد ان تقسم الهدف إلى أهداف صغيرة يسهل تحقيقها حتى تنهي التسويف.

التسويف | أسبابه و طرق عملية للتخلص منه

4.. طرق عملية للتخلص من التسويف:


-عليك بتقوية عضلة الإرادة عندك، فقوة الإرادة مثل العضلة كلما قمت بتمرينها كلما أصبح بإمكانك انجاز مهام أكثر كنت تسوفها.

- أن يكون لديك "حافز" شيئ يدفعك للعمل بالرغم من عدم وجود عائد فوري. ومن حسن الحظ أنك حتى لو لم يكن لديك حافز إيجابي يدفعك للعمل هناك حافز آخر يظهر يجعلك تعمل، ولكن هذا الحافز يظهر متأخرا وهو : الخوف، مثل الخوف من الرسوب في الإمتحان ومايترتب عليه من خسائر مادية و معنوية لك وللأسرة، الخوف من خصم المرتب...الخ. حيث أنه عندما يتساوى مقدار الألم الناتج عن الخوف من العمل أو يزيد عن مقدار الألم المطلوب لإنجازه، هذه هي اللحظة التي تتوقف فيها عن التسويف وتبدأ في العمل لكي تنقذ نفسك من العواقب.

- من المهم أن تحرص على أن تكون صديق مع ذاتك، إحرص على أن تكون الأمور الإيجابية هي التي تحركك (بدل قول أريد أن أعمل رياضة لأني مريض، عليك أن تقول أريد أن أعمل رياضة حتى أصبح أكثر نشاط وحيوية ومنتج أكثر)مقالة حول التفكير الإيجايي

- لا بد أن تملك رسالة أو هدف في هذه الحياة يحركك نحو الأمام ويحفزك على الدوام، لذا احلم بأحلام كبيرة لكن ضع خطة واضحة مقسمة لتحقيقها.

- تذكير النفس دوما بأن التسويف عجز و ضعف، ودوام التضرع إلى الله عز وجل بالتحرر من العجز والكسل.

- تطبيق قاعدة 10 دقائق:
..وهو تكنيك بسيط جدا يساعدك على مواجهة مسببات التسويف
..الطريقة ببساطة هي أنك ستضبط المؤقت لمدة 10 دقائق، وتبدأ بالعمل على الشيئ الذي تتجنبه حتى إنتهاء الوقت، والفكرة هنا أنك تخبر نفسك بوضوح أن كل المطلوب منك هو الشغل لمدة 10 دقائق فقط، غير مطلوب منك إنهاء مهمة معينة أو قدر معين من الشغل، غير مطلوب منك أن تؤدي أداء رائع في هذه العشر دقائق... كل المطلوب منك أن تشتغل حتى إنتهاء الوقت.

- تطبيق قاعدة الخمس ثواني:
.. حيث أنك بمجرد أن تتذكر أن عليك القيام بعمل معين قم بالعد 1،2،3،4،5 وانطلق لفعل ذلك العمل
.. والسر في فكرة العد العكسي هي أنها خدعة نفسية تمنع بها مخك من الاسترسال في الأفكار التي تجعلك مترددا أو تمنعك من الفعل، لأنك كلما أعطيت مخك فرصة أكبرليختلق الأعذار فغالبا سينجح فعلا في اختلاق أعذار تمنعك ، أو حتى يؤخرك عن العمل أو الفعل بشكل يضرك.
 











تعليقات